الاختلاف بالراي لا يفسد للود قضية

الاختلاف بالراي لا يفسد للود قضية

إن الخلاف بين البشر سنة إلهية ماضية إلى يوم القيامة وذلك منشأه إلى اختلاف الطباع والمصالح و الأهواء. و لو لم يكن هناك من خلاف بين الناس لما قال الله عز وجل في كتابه العزيز (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و إلى الرسول )(النساء أيه 95) فلولا الخلاف بين الناس لكانت الدنيا كما هي منذ أن خلقها الله عز وجل . فاختلا ف الآراء و الأهواء خلق نوع من التباين و التنوع في دنيا الناس.
وقطعاَ فإن هذا الاختلاف في الطبيعة البشرية قد ينتج عنه خلاف في الرأي بين الناس . روى أبو سعيد الخدرى رضي الله عنه أنه :"خرج رجلان في سفر فحضرت الصلاة وليس معهما ماء فتيمما صعيداَ طيباَ فصليا ثم وجدا الماء في الوقت فأعاد أحدهما الوضوء و الصلاة و لم يعد الأخر ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكرا ذلك له فقال للذي لم يعد أصبت السنة و أجزأتك صلاتك وقال للذي توضأ وأعاد :لك الأجر مرتين " رواه أبو داود والنسائى. فلم يُُحدث الخلاف بين الصحابيين الشجار و الشحناء بينهما و إنما عادا بالأمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إذاَ المهم ألا يؤدى الخلاف في الرأي إلى ذهاب الود والحب بين القلوب.ولنجعل شعارنا ما قاله الإمام مالك رحمه الله "إنما أنا بشر يخطئ و يصيب فانظروا في رأي فكل ما وافق الكتاب و السنة فخذوا به و كل ما لم يوافق الكتاب و السنة فاتركوه "
فالخلاف في الرأي يجب ألا يخرج عن كونه ظاهره تربوية سليمة لا غبار عليها خاصةَ إذا كان الهدف هو الصالح العام.
ويخطئ البعض حينما يظن أن رأيه هو الصواب وأنه لا يخطئ أبداَ وأن علي الجميع أن يسمع لأراءة ويتبعها. فهل يا تري مثل هذا الشخص يتقبل الخلاف في الرأي ؟ونحن لا ننكر أن لكل إنسان منا خبراته الجديرة بالاحترام ولكن لابد أن يفسح هؤلاء المجال لغيرهم كي يعبروا عن أرائهم .فلا ينبغي أن نكون نسخاَ كربونية من بعضناَ البعض و إلا لما تطورت الدنيا و تجدد وجه الحياه.
وإذا حدث الخلاف فلنختلف بحب و لنتذكر :أن نسارع برد الأمر إلي الله عز وجل والي الرسول صلى الله علية وسلم لقوله تعالي (فان تنازعتم في شئ فردوه إلي الله وإلي الرسول ). وإذا لم يستوعب الأطراف الأمر جيداَ فليسألوا أهل الذكر و التخصص لقوله تعالي (فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )(النحل أية 43). وضرورة الالتزام بنتائج التحكيم و البعد عن الهوي. والعمل على تجنب الألفاظ الجارحة أثناء الخلاف حتى لا يتدخل الشيطان فيفسد ما بيننا من محبة. وأن يظن كلا الطرفين أن الخطأ عنده والصواب عند صاحبة حتى يتواضع كلاََ منهما للأخر .والا تنسي أن تعتذر عند الخطأ لأن الأمر سوف ينتهي شئنا أم أبينا و ستبقي تلك المواقف هي الراسخة في أذهاننا

ودمتم بخير

تسلم اخى ابو عزة على هذا الموضوع وعلى هذا الاسلوب الرائع
اسمح لي بان ارفع القبعه احتراما لكِ
فعلا" يجب أن نطبق فعلا هذا القول الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيـه .نعم هذا هـو الحس الأخلاقي الفريدنعم بروقـــــة الاختلاف لا يفسد للود قضيه
ومهما اختلفنا في وجهات النظر فالاختلاف ظاهرة صحية
وهذه سنة الله في خلقة فالاختلاف من طلعت الدنيا على قولتنا
ولا يعني إذا اختلفنا أصبحنا أعداء بالعكس حا نستفيد من الاختلاف اكثر
بس فى المعقول عشان يطرحه الطرف الآخر من حجج مقنعة
و نحن في ساحة قلم ولكل رأيه وتفكيره حتى العلماء الدين كل له راى
وكل يحترام الراى الاخر وهنا نحن اخوة بس بان نتجنب العنصرية الواضحة
والشتم والالفاظ البذئية التى لاحترام الطرف الاخروالكل يكتب بما يراة مناسب .الظفر عمرة ما يخرج من اللحم
لك شكرى واحترامى

» قضية طفلين
» الحكومة خسرت قضية ابيي
» بان يقول لا يزال هناك وقت لإرجاء قضية البشير
» جريدة الرياض