المسلمى مشرف منتدي الاخبار
تاريخ التسجيل : 23/03/2009 عدد الرسائل : 843 العمر : 54
| موضوع: دعوة للحوار 2009-06-22, 05:36 | |
| موضوع عن زوجات المغتربين قرأتة بصحيفة الرأى العام شدنى فأحببت ان اناقشة معكم «حمداً لله على السلامة» عبارة استقبلته وهو يطأ بقدميه أرض الوطن بعد غربة إمتدت لخمس سنوات ذاق فيها «مرارة» الحياة ونال من «العذاب» ألواناً.. ليلتفت بسرعة ويجد شقيقه في إنتظاره.. ليحتضنا بعضهما لدقائق.. قبل أن يهمس اليه شقيقه الاصغر في أذنه.. لتتسع عيناه في إلتياع.. ويرتجف جسده كالذي اصابه «مس» وهو يردد في ذهول: «معقول.. إنت متأكد».. أشار شقيقه برأسه علامة الايجاب.. فأدار هو وجهه ناحية بعض الجيران الذين إعتادوا على الجلوس امام منزله.. وللحظة تراءي له أن في اعينهم كثيراً من الكلام.. ليلقي بحقيبته في غضب ويهرول إلى داخل منزله.. تسبقه انفاسه اللاهثة.. دقائق وهو يضغط على الجرس.. قبل أن تفتح زوجته الباب وتهتف (ما بصدق.. حمداً لله على السلامة مت..) لم تكمل عبارتها لانه دفعها لداخل المنزل في قسوة قبل أن يطبق على عنقها بقبضة من حديد وهو يردد في لا وعي: (بتخونيني وأنا الضحيت بي عمري عشانك).. جحظت عيناها وهي تحاول الحديث الا أنه لم يأبه بها.. وهي تقاوم ولم ينقذها إلا صراخ والدته التي كانت في الغرفة المجاورة وهي تهتف: (حرام عليك.. مرتك دي أشرف من الشرف).. أدار وجهه ناحية والدته التي راحت تصيح بأعلى صوتها.. : (كانت تعمل كـ «خادمة» في المنازل لكي توفر بعض المصاريف عليك وانت تريد قتلها الآن).. أرخى قبضته حول عنقها.. والتفت لشقيقه الذي أحنى رأسه في خجل.. حاول أن يتحدث فلم يستطع.. فألقى بنفسه على أقرب اريكة وأغمض عينيه.. هرباً مما فعله بزوجته بعد أن نقل إليه أخيه غيابها المتكرر عن المنزل خلال سفره للخارج وربطه بالخيانة.. لكن هل تمثل هجرة الزوج وغيابه عن المنزل.. دافعاً للخيانة.. والسقوط بعد فقدان عمود الاسرة الاساسي؟.. وهل دخلت مثل هذه القصص التي نستمع اليها يومياً عن «الخيانة» لمجتمعنا السوداني الأصيل؟.. هي قضية حساسة غصنا في دواخلها وأردنا أن نكشف بعض الحقائق عنها.. الاستاذ (سعيد أحمد) المغترب بإحدى الدول العربية.. لم يخف دهشته مما يتردد حول القصص والاحاديث التي تتواتر عن خيانة الزوجة لزوجها المهاجر خارج أرض الوطن.. واضاف أنها أحاديث عارية تماماً من الصحة.. وقال: نحن شعب تحفل دواخلنا بالكرامة والإخلاص.. لذلك لا أتوقع أن تكون الظاهرة بهذا الحجم المخيف.. وأضاف: نعم ربما تكون هنالك بعض الحالات «الشاذة» الا أننا لا نستطيع أن نحكم على كل الناس بهذا المنظور.. وقال: شخصياً لدى تجربتي مع زوجتي التي تركتها بعد ستة أشهر فقط لظروف العمل.. فكانت في حجم الثقة والتضحية وحافظت على البيت من أية بصمة مشبوهة.. ففي النهاية يبقى الإختيار الصحيح هو الفيصل والحكم.. وختم حديثه بأن هذا الموضوع حساس جداً لكنه يجب طرقه لكي تعم الفائدة وتتم توعية «الزوجات» بالمحافظة على اعشاش الزوجية في غياب رب المنزل وعدم التعامل بـ «الطيبة السودانية» التي يمكن أن تضر في بعض الأحيان.. «نادية» ربة منزل.. لم تكن إحدى زوجات «المغتربين» لكنها روت لنا قصة صديقتها التي قام زوجها برمي «اليمين» عليها بسبب اشاعة كاذبة أطلقها احد الرجال الذين رفضتهم صديقتها عندما تقدم للزواج بها.. وأضافت: (تصدق.. طلقا من غير ما يسمع دفاعها عن نفسها).. ووصفت (نادية) المرأة السودانية بالشامخة والعاملة في صمت والواهبة حياتها لزوجها وابنائها والتي إعتادت على التضحية..مؤكدة وجود الظاهرة لكن ليس بالصورة المخيفة ومضيفة ان أغلب هذه الحوادث تأتي لاحتياج الزوجة للمال لتسيير أمور المنزل ملقية اللوم على أزواجهن بالتقصير ورفضت إطلاقاً أنه تسمى مثل هؤلاء النسوة «بنساء سودانيات».. عدد من الباحثين الاجتماعيين والمهتمين بعلوم الاسرة اكدوا أن الظاهرة ليست بالصورة المخيفة التي نراها في بعض الدول الاخرى.. وارجعوا ذلك للمجتمع السوداني الذي يسعى بقوة للحفاظ على رتقة نسيجه الداخلي المتين.. فيما ذهب الاستاذ «محمد الخليل» إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة ربما تؤدي لسقوط الزوجة في فك عنصر «الاحتياج» خصوصاً لو كان زوجها يمارس «تقصيراً» في أمدادها بما تواجه به ضغوط الحياة.. ونفى تماماً ان تكون هنالك اي عوامل نفسية تدفع الزوجة لمثل هذه المنعطفات الخطيرة.. وتطرق كذلك ألى تأثير هجرة الأب او الزوج للخارج على الابناء وتربيتهم مؤكداً ضرورة وجود «الاب» في الأسرة للحفاظ على هيبة المنزل.. وختم حديثه بأن المجتمع السوداني مجتمع نظيف ومدرك لخطورة مثل هذه الظواهر «الجزئية» التي تمد رأسها بين الفينة والأخرى وتذوب بعد إصطدامها بحاجز التربية السودانية الاصيلة.. مضيفاً أن العلاقة الزوجية بين الرجل السوداني وزوجته علاقة متينة تحفها حبائل المعرفة كما أوصى ديننا الحنيف.. عموماً اتفق الجميع على عدم انتشار الظاهرة بالصورة المخيفة في مجتمعنا.. واختلفوا حول تسمية المرأة المنحرفة الخائنة لزوجها.. فبعضهم وصفها «بالشاذة» وآخرون وصفوها بـ «ضحية الظروف» في حين ذهب آخرون إلى ان مثل هذه التصرفات لا تمت للشعب السوداني بأية صلة.. فهو شعب خجول و «قلبو» حار.. ولا يمكن ابداً أن تنطبق عليه مقولة «المال السايب بعلم السرقة» داخل الأسر السودانية المحافظة والعريقة.. التي تربت على الدين وارتكزت الى «الفضائل»..
| |
|
خالد العبيد مشرف منتدي الشباب والرياضة
تاريخ التسجيل : 10/03/2009 عدد الرسائل : 425 العمر : 45
| موضوع: رد: دعوة للحوار 2009-06-23, 05:07 | |
| مشكور اخى المسلمى على هذا الموضوع الحساس والمهم فى نفس الوقت لاكن هذة الظاهرة ليست بالحجم المخيف كما ذكر الاستاذ سعيد احمد وتبقى المشكله عندنا فى السودان اذا المراة خرجت لعمل او اى شى فتجد بعض الناس الذين يشاهدوها تخرج كل يوم بانها امراة خائنه لزوجها وهم لم يشاهدو اى شى لهذة الخيانه اللهم الا الخروج من المنزل لذلك يكون الحكم بالظاهر فقط وهذا هو الخطاء بعينه مما ينتج عنه تفكك للاسرة وطلاقات بسبب هذة الاشاعات المغرضه التى هدفها دائما الفرقه والشتات كما ورد فى الموضوع | |
|