مرمى الله مابترفع- بودار الانفصال

جوبا: رويترز
يحب سكان جنوب السودان المزاح بشأن أن الكحول له معنى خاص بالنسبة لهم، فقد خاضوا حربا دموية استمرت لعقدين وبالتالي يستطيعون الاستمتاع ببيرة باردة في نهاية يوم حار وطويل.
وسيحصل الجنوبيون الذين يحبون الخمور، على البيرة الخاصة بهم من اول مصنع بالمنطقة تبنيه شركة سابميلر لصناعة البيرة، وتغطي حظيرة ضخمة غلايات عملاقة وأطنان من الشعير الجاهز لبدء تخميره وهي بيرة معتقة ذات نسبة كحول منخفضة، تأمل سابميلر أن تستعملها أعداد لا حصر لها من الحانات والمطاعم في جوبا عاصمة الاقليم.
وقال وكيل وزارة التجارة بالجنوب جون كي بانجوير لرويترز "انها خطوة كبيرة الى الامام وعلامة على التنمية وتظهر ثقة في السلام.. هذه هي الدولة الوحيدة التي لها نظامان يعملان."
وقال مدير مصنع البيرة التابع لشركة سابميلر ايان السوورث ايلفي لرويترز "التنمية أساسية لوقف الصراع."
وشركة سابميلر التي هي اصلا من جنوب افريقيا وتتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، هي ثاني اكبر شركة للبيرة في العالم ولها حصة نسبتها 90% في جنوب افريقيا وفي عمليات بتنزانيا وانجولا وبوتسوانا ويوغندا.
واعلنت الشركة عن استثمار قيمته 40 مليون دولار في جنوب السودان في ديسمبر، مشيرة الى أنه منذ ابرام اتفاق السلام استنفد الجنوب منتجاتها من يوغندا وقالت ان الوقت موات لاستغلال هذا الطلب مباشرة والتقدم على المنافسين.
وقال بانجوير "هذا ما كنا نقاتل من اجله وبالتالي نحن أحرار نفعل ما نشاء"، واعتبر مسؤول اخر المصنع المزمع اقامته جزءا من تطبيق اتفاق السلام.
ومع تدفق الموظفين الحكوميين الجدد وعمال الاغاثة بعد ابرام اتفاق السلام، وفي ظل أنه ليس هناك شيء يذكر لينفقوا أموالهم فيه في اوقات الفراغ فإنهم يغذون طفرة في المطاعم والمقاهي.
لكن السوورث ايلفي يقول ان الحانات الاصغر وعددها اكبر وأقل رسمية بالبلاد وتكون عادة مبنية من ألواح معدنية وخيزران وتبث الموسيقى الكونغولية واليوغندية هي التي ستكون اساسية لنجاح المشروع.
وعادة يدفع المستهلكون ما بين أربعة وستة جنيهات (نحو دولارين) للزجاجة لكن أسعار الجملة تتفاوت تبعا لمدى توافرها، وقال السوورث ايلفي ان توافر بيرة سابميلر ارخص ثمنا بشكل مستمر سيعطيهم ميزة كبيرة.
وتأمل سابميلر ان يستطيع المزارعون الجنوبيون في نهاية المطاف توفير الذرة الرفيعة لكن اليوم كل شيء من السكر الى الشعير الى 3.2 مليون زجاجة سعة 500 ملليلتر للواحدة يجب نقلها عبر طرق وعرة من كينيا ويوغندا. ومن ضمن ميزانية المشروع مضخة وخط انابيب طوله 4.8 كيلومتر من نهر النيل الى المصنع ومركز لمعالجة المياه.
وتتوافد عشرات الشاحنات على جوبا اسبوعيا محملة بالصناديق، والضريبة على الكحوليات توازي الضريبة على أية سلعة أخرى، غير أن سائقين يقولون ان حمولتهم كثيرا ما تخف عند الكثير من نقاط التفتيش العسكرية غير الرسمية.
ويرى البعض مفارقة غير سارة في انشاء المصنع الجديد حيث ينتج البيرة التي كثيرا ما يسيء استخدامها من دمرتهم الحرب، ويقول الباحثون في بعض المناطق انهم وجدوا قرى ثملة بأكملها بحلول منتصف اليوم، كما ان القطاع الحكومي مبتلًى بإدمان الكحوليات.
وقال بانجوير "حتى الاطفال يشربون.. لا نعلم كيف نقضي على هذه المشكلة"، وحاول المسؤولون في جوبا اغلاق الحانات اثناء ساعات العمل الرسمية لكن في ظل ضعف الشرطة وجدت الادارة أن تطبيق هذا صعب

تسلم اخي المسلمي

هذا هو دابهم هم يردون ذلك وهاهي حياتهم
ولكن بيني وبينك الأمريكان والغرب يردوهم كذلك
لكي يحتاجو لهم

» البطاقة الصفراء ضد حارس مرمى أخرج ريحاً
» جريدة الرياض: الرئيس السوداني: لن نعترف باستقلال الجنوب إلا بعد الانفصال
» جريدة الرياض:
» صور تسبح بحمد ربها..فمادا تقول انت؟الله اكبر و سبحان الله
» اذا تمسكتم بكتاب الله وسنة رسول الله لن تضلوا ابدا