سقط عشرات القتلى في تجدد للمواجهات المسلحة بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية، ببلدة "الشقي" جنوب غرب الميرم في ولاية جنوب كردفان، قبل أن يجتاح المهاجمون من مسلحي حرس الحدود المنتمين للرزيقات، الميرم نفسها، مخلفين وراءهم عشرات الضحايا وسط المدنيين. وحسب شاهد عيان تحدث لـ"الشروق نت" فإن المهاجمين اشتبكوا صباح اليوم الثلاثاء 26 مايو 2009، مع قوة الاحتياطي المركزي في قرية "الشقي" 20 كلم جنوبي الميرم، في معركة امتدت حتى منتصف النهار، ما أوقع قتلى في صفوف قوات الاحتياطي المركزي.
وأضاف شاهد العيان، الذي فضل حجب اسمه، أن مسلحي الرزيقات قصدوا بعدها مدينة الميرم، لثأر قديم لدى المسيرية الفيارين، حيث دارت معركة أخرى بينهم وبين منسوبي الدفاع الشعبي في المنطقة، أسفرت، وفقا لشاهد العيان، عن 250 قتيلاً من المسيرية، بجانب أربعة آخرين من الرزيقات، عثر عليهم وهم يرتدون زي وشارات حركة العدل والمساواة العسكرية، ما ترك علامات الاستفهام، حول الكيفية التي جمعت بين الحركة ومقاتلي حرس الحدود، من قبيلة الرزيقات العربية.
من جانبه هب والي جنوب كردفان الجديد، أحمد هارون، الى منطقة الأحداث قادماً من حاضرة الولاية في كادقلي، بينما شاهد الأهالي طائرات عمودية تخلي بعض الجرحى من الميرم فيما تستمر الاشتباكات المتقطعة بين مسلحي الجانبين في مواقع مختلفة من المنطقة.
المصدر النيلين