الخنساء شاعرة العرب الاولى
من أشهر شعراء العرب المخضرمين أي الذين شهدوا عهد الجاهلية ثم عهد الاسلام ومع ان تاريخ الشعر في تلك الفترة عرف اكثر من شاعرة تحمل اسم الخنساء إلا أن أشهر هؤلاء الخنسْ هي الخنساء بنت عمرو بن الحارث بن الشريدة .
أما اسمها الحقيقي فهو تماضر وهي من بني سليم ، قدمت مع قومها على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلمت مع قومها وقيل أن الرسول كان يعجب بشِعرها ويستنشدها .
وقد اشتهرت الخنساء بشعر الرثاء في أخويها صخر ومعاوية واللذين قتلا في حروب العرب الجاهلية .ومما قالته الخنساء في رثاء أخيها صخر بن عمرو هذا البيت الذي يعتبر من عيون الشعر :
وإنّ صَخرا لتأتمّ الهداةَ به ........ كــأنّه عَـلَمٌّ في رأسـهِ نــارُ
وأيضا هذه الابيات التي قالتها رثاءا في صخر:
وقائلة والناس قد فات خطوها .....لتدركه ألا لهف نفسي على صخر
ألا ثــكــلت أم الـذين غـــدوا به ..... إلى القبــر ماذا يحملون إلى القبر
ومن اشعارها الحكيمة قولها :
إنّ الزمان وما يفني له عجب ...... أبقى لنا ذنَبـَـا ً واسْتأصلَ الرأس
إنّ الجديدين في طول اختلافهما ..... لايفسدان ولكن يفسد الناس
وكثير من أخبار الخنساء يصورها على قدم المساواة مع الشعراء الرجال في التباري بالشعر ، وأحيانا يصورها متفوقة على هؤلاء الرجال ،
ولاسيما حين كانت تتردد على سوق عكاظ ذلك المتلقى الشعري الكبير والذي يعد مساحة شاسعة من التنافس وقاعدة صلبة لانطلاق المواهب الشعرية الفذة فقد فضلت قصائدها في أحايين عدة على قصائد منافسيها من الشعراء الرجال وشهد لها كثير من كبار الشعراء والأدباء في ذلك الزمان.
كما أن لها من شعر الرثاء الكثير ولا ننسى رثئها لأخيها صخر
توفيت الخنساء تماضر بنت عمرو بن الحارث في البادية في بداية خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة 24 للهجرة