قولي أعذارك كاملةً
إني أقبل أعذار حبيبي
قولي :
أن ليس لديك مجالٌ للقيا
وأذيبي…في فمك الأعذبِ
آلاف الأعذارِ
وجوبي…أنهار المطلِ لتعذيبي
قولي : …
إنَّ الأهلين لك وضعوا الحراس
وألف رقيبِ
منعوا عن عيني رحب الأفقِ
وأنفي عن شمِّ الطيبِ
رصدوا حركاتي…همساتي
نبشوا أوراقي وجيوبي
بحثوا عن حبي وجراحي
وهمومي..كلَّ دواليبي
إني.. أقبل أعذاركِ
ليلكتي
عني غيبي…غيبي
يطربني جرحي
يطربني..لرحيلك دمعي ونحيبي
إني في بعدكِ محترقٌ
إني كالدميةِ مرميٌّ
في نارٍ
كغريبٍ..
كرمادٍ في ريح عاتية
سنبوقٍ في بحر منكوبِ
لكني ..أقبل أعذارك سوسنتي
أعذاركِ أحلى الأعذارِ
قولي :
إنَّ الأقدار لها أيدٍ
في بعدك عني
: أقداري
أن أبقى عنك مبعّدةً
أسفاري تعقب أسفاري
قولي لي :
إنَّكِ خائفةٌ
نيران الألسن أو ناري
وابتعدي عني
أميالاً لا تحصى
وسنينا أخرى
زنبقتي
يا أحلى أحلى أقداري
ودعيني
أبحثُ عنكِ أيا قمري
في موج البحر
كلؤلؤةٍ ضاعت مني في يومٍ جمِّ الأخطار
ودعيني
أبحث في كتبي
عن حرفٍ ليس بموجودٍ في أبجد
عن زهرٍ في عمق الأنهارِ
أبحث عن عينكِ
في مدن الثلج المهجورةِ
في قطر الأمطارِ
أبحث عنكِ
على سعفات النخل
وفي بتلاتِ الأزهارِ
وخيوط الشمسِ الخلف الغيم الأسود
خلف الأغوارِ
قولي أعذاركِ كاملةً
إني أقبل أعذاركْ
لا تخشي شكي ..تكذيبي
لا ريبَ يدور بأفكاري
قولي أعذارك نرجستي
الخوف الأصفرُ يعجبني
أستهوي جبنَكِ يا حبي
أهواكِ
امرأةً حبلى بالخوفِ
وبالشكِ بأني أهواك
بي لا تثقي أبدا
بي لا تثقي
بفؤادٍي النازفِ نيرانا
إذ ليس دليلاً
أن أبكي لفراقك آلاف المراتْ
أن ألعب بالجمر وبالثلجِ
أن أكتب نقشكِ في كبدي
في عيني
في كفي..في خلدي
أن أهجرَ كلَّ ملذاتي
وأبيعَ جميع مخداتي
أن أترك كلَّ العادات
أو أهجر أصحابي ورفاقي
لا يكفي أبدا لا يكفي
أن يبكي الحزن على قلبي
أن يبكي الصبرُ على كفي
أن أجلس قربَ الهاتف
ساعاتٍ ساعاتْ
لا يكفي أبدا لا يكفي
قولي أعذارك كاملة
وابتعدي عني
وابتعدي
واختبري حبي وجنوني
واختبري صبري
هل أبقى أهواكِ
برغم الأعذارِ؟؟
أهواك برغم الهجر وإذلالي؟؟.
كوني يا قمري مثلي
إذ كانت عندي أطيارٌ
أعطتني الحبَّ الأكبر في عمري
كانت تنسيني أحزاني
تؤنسني تطربني تحيني
لكني
قلت أروِّضها
كي تأكل من كفي يوما
وتنامَ بحضني
تتبعني
فمنعت الأكلَ أروضها
لتذَلَّ وتأكلَ من كفي
لكن أسرفت بتجويعٍ
أسرفتُ كثيراً وكثيرا
لم تأكل أطياري من كفي
يا قمري
ماتت أطياري
لم تنفع أبدا أعذاري
يا أحلى أحلى أقداري