كبرياء لن ينكسر

موضوع: كبرياء لن ينكسر 2009-04-18, 11:00

لمْ يَصلنيِ رَدْ
مَضَى الأمس، اليومُ رَاحلٌ، والغدُ مُقبلٌ
منْ رَحمِ ليلٍ تُسامرُ النَجومُ سَماهَا؛ تَبحَثُ عنْ قَمرِ.
تُولدُ شَمسُ الحُريةِ فيِ عُلاها
جُمعةٌ مُباركةٌ، والسَعيُ مُبتَغى
ضَجيجٌ منْ ذِكْرَيَاتِ صَمتيِ
خُيوطٌ ذَهبيةٌ تَتَخِذُ مَنحاها
أصْبَحَ الفُؤادُ يقوى نَواها
كُلماَ غَابَ لازَمنيِ طيفُ بَقاء
عِشقٌ فيِ طَياتهِ للعُمرِ رُبَما هَناء ..!
أيُ نزفٍ يا قَلميِ تخطهُ
بَريدٌ تائِهُ فيِ صُندوقِ المُرسلِ إليه
جَلادٌ أنتَ بِسياطِ الكلماتِ تُؤلِمنيِ
ترْسِمُ النَبضَ بأبجديةٍ أشتَاقُ فِيهاَ لِذَاتِ
حَرِرْنيِ منْ قَيْدٍ يكَبلُ عباراتِ، رِفقاً سَاعِدنيِ
تَلَعْثَمَ النَبْضُ حِبْراً يَهطلُ عَلى الورقِ
هُدْنَةُ الرُوح يَا قَدَريِ، لأُعانِق أمنيةً!

تَهتفُ الأوردةُ مُناجاةِ، بِلاَ ألوان باتت لَوحاتيِ.
أفرغُ كلَ ما في حَفيظَتيِ، معَ قَهقَهاتٍ أبتَكرُها، مُفْسِحَةٌ للْغَدِ أنْ يَتَسللَ فيِ مَلامِحِي
أَمسَيتُ أُراقِصُ ظُلمَتيِ وحْديِ، تُبَعْثِرنيِ رياحُ التَلاشيِ لأبعدِ مَدى
بِرِفقَتيِ بُوصَلةُ المَجهولِ تَقطرُ المَوت منْ شِدةِ خَوفيِ
يُسَامِرنيِ حِدسُ الضَياعِ، يتراءى ليِ شُحوب المَصير
أَستيقِظُ أنا بَعيداً عنْ ذِراعَيك؛ فتَغيبُ شَمسيِ بَطن البَحر
يُؤلمنيِ رحيلٌ يَلتَهمُ الدفءَ بِشَهيةِ جوعي إلى لقاءٍ يجمعنا.
أَغدوُ كالزَهرةِ بلاَ أوراقٍ ، تَصْفَعنيِ رِيحُ الأَخلاءِ

وَحيدةٌ دونَ رِفاق أرْتَشفُ مُلوحةُ البِحارِ فِيِ جعبةِ موجٍ هائِجٍ
لاَ أُبْصِرُ النَورَسَ مَكبُوتَ الأَصْدَاءِ، ريِحٍ تُنْبِئُ بِعَاصفةِ الفَناءِ
مَازَالَ جَمالُ الغُروبِ بِحَياءٍ يُغَادِرُ خَلفَ الجَبل مفْسِحاً لرَوعةُ الشُروق
كَغًصْنٍ مُثمِرٍ تتَدَلىَ العِبارات، بِلَهفةِ المفتقدةِ لِعِطرٍ أوْحَد.
كِبرياءٌ لعاشِقةِ الوردِ لنِ ينكَسر، أحيى وقلبيِ ينتظر عودة
أَضُمكَ فيها لِصدريِ؛ فالحبُ دائماً منتَصر
ضَجيجُ صَمتٍ يَعتَريك؛ يا عمريِ

تغتالُ السُطوُرَ بِنَهمٍ؛ أُنَظِرُ إليكَ مستدعياً بَقَايا أشلاءِ مُمَزقةٍ
تحتاجُ مَنطقاً لبَقاء؛ حرٌ فيِ تَنَشُقِ أفْكَاريِ، أَسْتَدْرِجكَ بِكَلِماتِ
صَمتٌ في أناتهِ الدَّواء.
هروبٌ أنْ لا نَنْغَمسَ فيِ الحُلمِ، لنُتابعِ المَسيرةَ بِظلالٍ مُكَسرةْ
يُحَاصِرناَ شَوقٌُ شَديد؛ أغدوُ رهِينةَ لغروبٍ صاخبٍ
أَلْفَيْناَ نُواكبُ العُمرَ بِصمت ..
أكرهنا العَيش مَعَ وُجُوهٍ مُلَّوِنة؛ تتَوَارى هَالةً منْ جُذورٍ قَاتمةْ
كمْ مَرة أُحْرِقَتَ من همَسات نَبضيِ ؟
وقت تذيبُ شموعاً بِلَهيبٍِ من مراسمِ النِزاع
نَفتَقِدُ الأمل بقوةٍ؛ ومَا العَملُ بِلاَ خَيَار تشاءُ الأَقدارِ، أنْ تَعبَثَ بابتسامتنا تقصينا عنْ الأَحرار
نَعتادُ العَلقمَ بِديمومةِ تَذوقه، ثَبات الرُجولةْ نحيا، وأَحْيَانا ًلا نستطيع
تحليقاً رَغْبَتُناَ..!

رواية تاريخٍ صادقٍ دُونت أدَقُ تَفاصيلها بِلوعةِ اشتياق
يسبقني قِطارُ العُمرِ بِتحديِ
أُطَالعُ عَيْنَيكَ المُضِيئَتين كَقَمرين فيِ سَمائيِ
تَطْويِ بِقيةْ عُمريِ، لَحَظاتٌ حَمَلتنيِ إليك لَمّا سَرَقونيِ قَنَاديلَ حُجْرَتيِ
تلهِمنيِ ابتسامة ثَغرك المُرَصع بِنُجومِ بَيضَاء
أَبْجَديةٌ تَنْثِرُ شَذى الطُهر رَغمَ جَبَروتِ الذاكرة
أَسْعِفنيِ بِوَمِيضٍ يُبقينيِ عَلىْ قَيدِ الحَياة
لأُبَدِلَ مِراسَ ثباتٍ سَئِمت منْ مَسايَرتهُ أحلامي
انهض وَسَاعدنيِ علىَ المُتَابعةْ فماَ عُدتُ أقوىَ
لم يبقى لأياميِ مَذاق، أُلَّوِحُ بِبَاقاتِ زَهريِ فيِ مَحطاتِ الانتظار لعلي أراك
تَذبلُ بَعيداً عنْ نبعِ عَطائك ودَميِ فِداء .
نَفَذتْ ذَخيرتَيِ ومَازِلتُ علَىْ عَهديِ بِبَقاء، رُبَمــّاَ وَاهمةٌ بلقاءٍ مُحرّم
خَلفتنيِ بلحظةِ قسوة من جديد

عبرةٌ جفتْ من لفحاتِ قهرٍ زفر فيها الحلقومُ خارجَ إطارِ نافذتيِ
وحدتيِ؛ هيكلٌ لجسديِ ولمــا طابَ الفكرُ علمت مكانتيِ وأنيِ تَوهمت!
زَرعتُ عِشقيِ هدب العين، فحَصدتُ رُبمــا..لنْ يَطولَ النوى
لا أملكُ فيكَ شيء، علمتُ أنيِ لاشيء
كأننيِ أجسادٌ مبعثرة من ذاتِ أنثى
أزحفُ ململمةً لجزءٍ واحدٍ على الأقل، فتأتيِ بما يزيدُ شتاتيِ
تُؤلمنيِ لحدِ احتباسِ الأوكسجين
تداعبني تلك الأنامل والروح تمارسُ طقوساً من الشيطنة؛ أعدو وأتوقف
مَازِلتُ أَتَذَكر تلكَ الدَمعةْ المُتَأَجِجةْ فيِ مُقْلَتَينا
حِينَ قَرَرتُ وَداعك طُويت الذِكريات.
كَمْ وَدِدتُ بَثَ كل مَا فِيِ جُعْبَتيِ منْ حِكايات
لمْ يُسعِفنيِ الوَقتْ

رَحلتْ ..
دَربٌ مَريرةْ تَخطيناَ ، ثمَ شَاءَ القَدر وجمَعَ كِلينا
حَدَثْتُكَ مِراتٍ كَثيرةٍ علىَ شُرفةِ الرُوح وضوء القَمر؛ شَاهدٌ علىَ كلِ جُروح
طَيرٌ مَذبوحْ هيَ حالةٌ لخفقِنا المَسفوح
بِلاَ أجنحةْ نُتعارك؛ كبُركانَ الزَمن الخَامد
لِنَكونْ ذاتَ يَوم كَماَ شِئناَ؛ نُحَلقُ فيِ العَلياء
كَمــا رَغِبناَ ، لَسناَ كَغَيرناَ سَواء
سَلْ ذاكَ الحُلمْ عنيِ فالسَرابُ رَوى عَطشيِ، وإنيِ لم أكتفيِ
حَقيقةُ وِجدانٍ فيِه عَيشيِ
كأنني أحطمُ قيدَ انتظاري بوهمِ المَقدرة
خَيبتُ أملَ روحيِ الحائرة

جَلدتُ نفسيِ بِسياطِ الوِجدِ مُكابرةْ
بَقيتُ برغمِ القسوةِ التيِ تُمطرنيِ كلَ حين
ما عُدتُ خائفةً منْ مَجهولٍ تراء لناظري بيقينِ التَلامس
لم تُحبنيِ أبداً علمتُ أنيِ هائمة ، واهمةٌ ببقيةٍ حالمة
سَحابةٌ يا عمريِ غائمة ، والغيثُ غائبٌ يا زَهراً لا يَعرفُ ذُبول
أسيرةٌ لعِطركَ كنتُ ومازلتُ باقية، على وعدي
أهديكَ حياةً هانئةْ وليِ ذكرياتٌ قاتمة
رحيق صمتي يصرخُ عاتياً

لمْ أقوى !؟
مُهاترةٌ ماَ أقول
رُبماَ أهذي تَداخلَ الفُصول
أهبِطُ منْ شُرفةِ شَوقي لِـَتحدي مَجهولٍ موحش جداً
قَارئٌ لِحرفيِ المَقتول، لا تبكيني ضَياعاً لماَ بينَ ساعديك
شِفاهُكَ لا تَقوىْ واللوعةُ للأفئدة لم تَزول
أحبكَ كُرهاً يعتصرُ فؤاديِ لرِيِ الحُقولْ
تمطرنِ عذباً حينَ تكونْ
وَأبقى رغمَ حزنِ أقاومُ لحظةَ انكسار
لمْ يهزني أيٌ منَ الرِجال
يَا منْ كنتَ بقاءٌ بقربيِ محالْ
مَازلتْ تلكَ اللامعتانِ على وَعديِ، توكيداً معَ بعديِ
ليِ وحديِ لا أراك ؛ ومازلتُ أنازلِ ذاك العراكْ

والحُـــبُ دوماً ينتصر
كنْ مثليِ منتظر لذاك اللقاء
طالَ الفراقُ يا روحي والعمرُ تواقٌ لبقاء
لكنكَ تقتلُ أجنةَ الحلم برحمِ جَفاك
صمتٌ يُنهي الحبَ فتَتَلاشى الأشْواق
قل للممنوع ابتعد، للهَزيمةِ لا أنتَميِ
دَهْرٌ عِنْوَانهُ الشِدة والصَبْرُ لِلمُؤمِنين

موضوع: رد: كبرياء لن ينكسر 2009-04-18, 13:04

الاخ معاذ

سلمتe كبرياء لن ينكسر 4332

]

موضوع: رد: كبرياء لن ينكسر 2009-04-23, 00:44