الاخ معاذ وكياري
شكرا
و أحب أن أقول أن التنافس فى الخير ليس دائماً سبيل التقدم ..
فعلى سبيل المثال لو أن أقصى عداء فى العالم سرعته مثلاً 20 كم/ساعة .. فأنا سيكون هدفى 21 وبعد هزيمته سأقف عند 21 و سيحاول أن يتفوق على آخر و هكذا .. ولن من أصر فى البداية على أن تكون سرعته هى سرعة البرق !!!! - وهذا مستحيل طبعاً (ولا أقصد أن يضع لنفسه هدفاً مستحيلاً و لكن ليضع لنفسه هدفا عظيماً بغض النظر عن أقرانه) - ستتعدى سرعته حدود البشر العاديين بكثير
وهذا ما يفعله العباقرة و القادة .. مثل آينشتاين مثلاً فهو لم ينظر من قام بوضع نظريات قبله ولكنه تخيل وسبح بعقله إلى أفق لا محدود ... فوصل إليه عنده .. ومن جاء بعده كان آينشتاين هو الذى وسع مجال عقولهم ليضعوا هدفاً حتى أبعد من خيال آينشتاين ..
أرجع إلى الدين .. يقول العلامة بن الجوزى :
"ينبغي لمن له أنفة أن يأنف من التقصير الممكن دفعه عن النفس. فلو كانت النبوة مثلاً تأتي بكسب لم يجز له أن يقنع بالولاية. أو تصور أن يكون مثلاً خليفة لم يحسن به أن يقتنع بإمارة. ولو صح له أن يكون من الملائكةً لم يرض أن يكون بشراً. والمقصود أن ينتهي بالنفس إلى كمالها الممكن لها في العلم والعمل."