نسمات الليل فى السحر بجميل الذكر تشجينى
وينؤ القلب بين الضلوع من أفانينها لتحكينى
ويغار الورد الولوف من حسن جل خالقه ليضنينى
لها وجه كالبدر مؤتلقاً وحورها بين الحاجب النونى
ولها طلة تسبى العقول ضحاً وحديثها ذو أفانينى
ملكت شغاف القلب تحمله فإختلت كل موازينى
كفاك يا قلب من بوح يبعدنى تارة ويدنينى
ألا أيها القلب الجريح مالك تقتلنى وتفنينى
عذاب الوجد أحمله ليضمنى شفقاً ويشفينى
حارت بلابل الدوح من وله دعاها لترضينى
وتهللت أزهار الخمائل جزلى لتطربنى وتشجينى
لا ألوم إلا القلب الذى حار فى العشق فيردينى
سأظل أسأل عن معللتى من حين إلى حين
ولو طال الزمان بى مدداً ما تاهت أمانينى
ألا يا رفاق الدرب ما لكم حيرى لا تغيثونى
أستهدى بنجم الآفاق منشرحاً أشكوه فيعصينى
سأهيم فى البوادى أسائلها وليس غير الله يهدينى
....................