Mustafa مشرف منتدي المكتبات والبحوث العلمية
تاريخ التسجيل : 12/03/2009 عدد الرسائل : 789 العمر : 54
| موضوع: الانتهازية والانتهازيون في السودان. 2009-04-16, 04:59 | |
| أخوانى وأخواتى الأعزاء [لكم كل التحايا...لقد نكأ هذا المقال مكان الجرح القديم الذى ظل ينزف من وطننا منذ إنقلاب نوفمبر 1958 وحتى هذه اللحظات......تعج الساحة السودانية بفئات كالذى يتحدث عنها كاتب المقال....فلتعى ونفهم من هم هؤلا وما هى خصائصهم
عانى السودان ولازال يعاني من نخبة المثقفين الانتهازيين الذين تحولوا في عهد الإنقاذ إلى ما يشبه الطبقة بكل ما تحمل الأخيرة من مواصفات الشروط والتكوين, و من كثرة تدافعها بالمناكب حول كل حاكم سواء ذلك الذي وصل إلي السلطة عن طريق ا لبندقية أو بواسطة صندوق الانتخابات , فإنها صارت مثل طيور جارحة تحلق دوما في الأعالي راصدة كل حركة على الأرض بعيون حادة تسبق سرعة الضوء في تحديد الهدف والاقتراب منه ثم الانقضاض عليه .في لسان العرب تشتق كلمة انتهازي في معناها اللغوي من مادة ( نهز ) التي تعني اغتنم الفرصة, والانتهازي هو المبادر , ويقال انتهز الفرصة أي اغتنمها و بادر إليها ، والانتهازية ليست صفة شريرة إذا أقدم صاحبها علي عمل خير فيه منفعة الأمة , ولكنها تصبح كذلك إذا كان لصاحبها أهداف خاصة تنتهي بمنفعة ذاتية دون غيره من الناس, ولتاريخ الانتهازية والانتهازيين في السودان سير حافلة بغرائب القصص والروايات فمنهم من رحل بعد كسب السلطة وخسر سيرته ومنهم من لا يزال يواصل مسيرته ويغير ( يونوفرمه ) كلما استدعى الظرف السياسي ومنهم من ينتظر .يعّرف عبد الرحمن الكواكبي في كتابه الاستبداد في مصارع الاستعباد الانتهازيون ب (المتجمدون ويصفهم بأنهم أعداءٌ للعدل أنصار للجور، لا دين ولا وجدان ولا شرف ولا رحمة لهم، وهذا ما يقصده المستبد من إيجادهم والإكثار منهم ليتمكن بواسطتهم من أن يغرر الأمة على إضرار نفسها تحت اسم منفعتها؛ فيسوقها لحرب اقتضاها محض التجبر والعدوان على الجيران فيوهمها أنه يريد نصرة الدين، أو يسرف بالملايين من أموال الأمة في ملذاته وتأييد استبداده باسم حفظ شرف الأمة وأبهة المملكة . حكي الدكتور عبد الوهاب الأفندي عن اجتماع دعا له الترابي ولعب فيه انتهازي معروف دورا كان مستعدا له دائما , وشرح الأفندي إن ذلك الاجتماع كان لبحث ترشيح الرئيس البشير لرئاسة الجمهورية في بداية حكم الانقاذ"القدس العربي" 16 سبتمبر 2008 ويروي الأفندي حينما وصلنا إلى موقع الاجتماع , وكان الحضور حوالي مائة شخص أو يزيدون، من بينهم الرئيس نفسه، بدا للشيخ الترابي لسبب يعلمه أن يلغيه أو يؤجله، ربما لأنه لم يعجبه بعض الحضور. وكان الشيخ يجلس في مقدمة الصفوف وبجواره الانتهازي , وما أن بدأ الاجتماع وافتتح حتى قام الانتهازي وتقدم باقتراح بأن يؤجل الاجتماع بحجة أنهم لم يكن لديهم وقت كافٍ لدراسة الأجندة والتحضير . ويمضي الأفندي ( لم تغب على فطنة غازي يقصد غازي صلاح الدين على ما أعتقد أن رسالة طلب التأجيل كانت من الشيخ نفسه، فهو على علم بكيف ترتب هذه الأمور، خاصة وأنه كان المشرف على مؤتمر النظام السياسي الذي أوكل فيه للانتهازي ( في تقاسم أدوار كان هو جزءاً منها ) واضح هنا إن الانتهازي هو احد النماذج التي اشرنا إليها وأشار إليها الكواكبي وهي تملك قابلية نشطة في خدمة من بيده السلطة[/size] | |
|
tyara المدير العام
تاريخ التسجيل : 09/03/2009 عدد الرسائل : 1303 العمر : 54 الموقع : المملكة المتحدة
| موضوع: رد: الانتهازية والانتهازيون في السودان. 2009-04-21, 14:32 | |
| | |
|
كيارى المشرف العام
تاريخ التسجيل : 09/03/2009 عدد الرسائل : 476 العمر : 44 الموقع : UK
| موضوع: رد: الانتهازية والانتهازيون في السودان. 2009-04-22, 14:50 | |
| | |
|