اولا احب ان اؤكد بانني لست بشامت لما يحدث الان للبشير وحكومته بعد مذكرة التوقيف الاخيرة بل اؤكد بانني في غاية الحزن والاسي لما آلت اليه الامور والاوضاع بالسودان. ولا احد يدري ماذا عن يوم بكره والي اين تتجه الامور ولكن يظهر ان البشير وجماعته قد اختارو مبدا التصعيد والذي حتما في محصلته النهائية ليس في مصلحتهم او مصلحة الوطن.
كنت طيلة الايام الماضية اتسأل هل ما يحدث الان للبشير والانقاذ هو سوء الخاتمة كما يقولون؟ ام هو عذاب الله لهم في الدنيا قبل الاخره لما فعلوه من ظلامات بحق البلاد والعباد طيلة العشرون عام الماضية؟ ام هي دعوات المظلومين الذين فصلوا من وظائفهم وحوربوا في معايشهم بغير ذنب غير انهم لا ينتمون الي تنظيمهم السياسي؟ام هي دعوات الامهات الاتي فقدن فلذات اكبادهم في حرب سموها غشا جهاد ثم تبين في نهاية المطاف بانها كانت حرب مصالح انتهت كما نعلم جميعا بما سموه بقسمة الثروة والسلطة؟ام هي يا تري دعوات الذين تشردوا في المنافي وبلاد الاغتراب بعد سد في وجوههم سبل كسب العيش الشريف داخليا؟ام هو عذاب الدنيا لما ظللوا يرددونه منذ وصولهم للسلطة بانهم ناس دين وبس والانقاذ انما جاءت لبسط العدالة والشوري بين الناس ؟ ام هي تذكرة لهم بالمقولة الشهيرة لو دامت لغيرك لما آلت اليك بعد ان استكبر البشير ونافع وصارو يتحدوا كل من خالفهم الراي بان يحمل السلاح ليسقطهم عن سدة الحكم؟ام هذا عذاب الله لهم بعد ان كذبوا علي الناس في بداية عهدهم بان الانقاذ لا علاقة لها نهائيا باي من التنظيمات السياسية وقد اقسموا علي ذلك كما يعلم الجميع؟ام ... ام ..؟ ..........