فرضت الشرطة طوقاً أمنياً بميز الأطباء بعد وقوع أحداث عنف، وتشابك بالأيدي والكراسي بين أطباء مؤيدين للإضراب وآخرين مناوئين له مما أدى لإصابة عدد من الأطباء والطبيبات خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة نواب الختصاصين بالميز لإعلان الإضراب عن العمل اليوم بالمستشفيات ولمدة أسبوع. ورصدت (آخرلحظة) اقتحام عدد كبير من الأطباء والعاملين بالمستشفيات لاجتماع اللجنة حاملين شعارات مناوئة للإضراب، وهتافات ضد الحزب الشيوعي، وأدى ذلك لاحتكاكات وتعارك بين الأطباء، وألغت اللجنة اجتماعها، وأعلنت إنفاذ الإضراب، اعتباراً من اليوم، بجميع المستشفيات عدا أقسام الطوارئ، باستثناء مستشفى الشعب حيث ينفذ فيه إضراب شامل. وعزا د. أحمد الأبوابي، رئيس لجنة النواب، في حديث لـ «آخرلحظة» استثناء المستشفى من تغطية الطوارئ، متهماً إدارتها بتعبئة وضغط العاملين، لإفشال اجتماعهم، وحددت لجنة النواب، بسحب الأطباء من أقسام الطوارئ، في حالة تعرض النواب للتهديد والتحرشات من قبل إدارة المستشفيات.
وأصدرت وزارة الصحة الاتحادية، أمس، قراراً على خلفية أحداث العنف الذي شهده ميز الأطباء؛ حفاظاً على سلامة وأرواح الأطباء، بأن تتولى إدارة الطب العلاجي مسؤولية إدارة الميز، ووضع الترتيبات اللازمة؛ للحفاظ على سلامة الأطباء ومنعاً للتجمعات السياسية داخل الميز.من جانبهم أعلن الأطباء المحايدون عدم استجابتهم للإضراب، والعمل من أجل المواطن وشرف المهنة مشيرين إلى أن المناداة بالإضراب المتكرر، سيخلق عدم استقرار ويتضرر منه المريض، وأشاروا لترتيبات قام بها أعضاء اللجنة للتعاقد للعمل بالسعودية، والزجّ بمجموعة من الأطباء في مواجهة مع السلطات لتعريضهم للملاحقة القانونية لخدمة أجندة سياسية.من جانبه اتهم وكيل وزارة الصحة الاتحادية، د. كمال عبدالقادر، الحركة الشعبية، متمثلة في مرشحها للرئاسة ياسر سعيد عرمان، بالوقوف خلف إضراب نواب الأخصائين بتوجيههم، كاشفاً عن اجتماعات مطولة التأمت خلال الأيام الماضية، بين عرمان وعدد من نواب الأخصائيين، بمطبعة دار «عزة» للطباعة والنشر، بهدف توسيع الإضراب، ليشمل كل منسوبي أحزاب تحالف جوبا من الأطباء، وقال د. كمال، في التنوير الصحفي، بمركز (إس إم سي): إن إدارة مستشفى الخرطوم اتخذت حزمة من القرارات لتنظيم ميز الأطباء، والذي قال: إنه شهد في الفترة الماضية تجمعات للأطباء، عقب وصول مجموعة لا تنتمي للعاملين في الحقل، منهم طبيب يدعى د. صبري محمد الحسن، قادم من الولايات المتحدة الأمريكية، يعقد لقاءات لها أجندة سياسية مع الأطباء، وأضاف أن إدارة مستشفى الخرطوم حظرت ممارسة الأنشطة السياسية بالميز، على خلفية محاولات بعض الجهات التي تدعو للإضراب بحمل الآخرين للوقوف معهم قهراً، وقال د. كمان: إن وزارته ستتخذ قرارات صارمة على النواب الذين ينفذون الإضراب.من جانبها أعلنت الوحدة الجهادية للأطباء، بإدارة تنسيق الدفاع الشعبي إعلان حالة الاستنفار وسط قواعدها؛ لسد أي نقص في المستشفيات، ينجم عن توقف بعض الأطباء ومساعدي النواب، في الوقت الذي أكد فيه (4) ألف طبيب من الوطنين استعدادهم لسد أي نقص في المستشفيات اليوم. وأكد الوكيل أن الذين يقفون وراء لجنة الإضراب هم د. أحمد عبدالله خلف الله، القيادي في المؤتمر الشعبي، ود. الهادي بخيت الحزب الشيوعي، ود. ناهد محمد الحسن، الحركة الشعبية، ود. ولاء الدين بابكر، الحزب الاشتراكي الناصري، بالإضافة إلى د. أحمد الأيوبي، الحزب الجمهوري.