في اطار اتفاق بين اسرائيل وحركه حماس
اطلقت اسرائيل 19 اسيرة مقابل شريط فيديو يظهر فيه شليط
تلفزيون نابلس - بدأ صباح اليوم الجمعه تنفيذ المرحلة الاولى من صفقة (فيديو شليط) وهي الافراج عن السجينات الفلسطينيات ال- 19 . حيث غادرت السجن في الساعة 0930 صباحا 4 سيارات ترانزيت لوحدة (ناحشون) التابعة لمصلحة السجون (وهي الوحدة المتخصصة بمرافقة سجناء) تقل 3 منها 18 سجينة الى معسكر اعتقال عوفر الواقع على طريق 443 قرب معبر بيتونيا فيما تتوجه الآن حافلة اخرى الى سجن شيكما في اشكلون وهي تقل على متنها السجينة فاطمة الزق.
وستنتظر مصلحة السجون تلقي الضوء الاخضر من حجاي هداس رئيس الطاقم الاسرائيلي المفاوض في قضية شليط لتنفيذ الصفقة برمتها وذلك بعد ان يشاهد هداس شريط الفيديو المصور للجندي شليط ويتأكد من مطابقته للشروط التي حددتها اسرائيل لتنفيذ الصفقة.
وبعد تلقي الضوء الاخضر سيتم نقل السجينات المفرج عنهن الى مندوبي الصليب الاحمر الدولي - الذين وصلوا فعلا الى الموقعين المذكورين - حيث ستنقل 18 منهن الى الضفة الغربية عبر حاجز بيتونيا في حوالي الساعة الثانية عشرة من ظهيرة اليوم فيما تنقل السجينة فاطمة الزق الى قطاع غزة عبر معبر ايرز.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) عن مصدر مطلع في قطاع غزة قوله ان محتوى شريط الفيديو المصور يظهر الجندي الإسرائيلي المخطوف غلعاد شليط وهو يرتدي ملابس مدنية ويقف امام قطعة قماش ضخمة تحمل شعار وشارة حركة حماس العسكري.
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان الشريط البالغ مدته دقيقة واحدة التقط للجندي الاسرائيلي قبل شهرين وان الشريط يظهر بوضوح ان شليط يتمتع بصحة جيدة ولا تظهر عليه اي اثار لجروح.
واوضح المصدر للوكالة الصينية ان لا احد من قادة حماس السياسيين يعرف المكان السري الذي يحتجز فيه الجندي المخطوف . وقال ان وفدا من حماس كان وصل الى القاهرة يوم الاثنين الماضي حيث نقل تسجيل الفيديو الى المخابرات المصرية وحيث قام الوسيط الالماني بمشاهدته.
وكشفت مصادر أوروبية أن عملية تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل ستكون خلال الفترة من يناير إلى يونيو عام 2010 أي قبل الانتخابات الفلسطينية المقررة ستكون في يونيو/حزيران 2010.
ونقلت صحيفة الجيروزليم بوست عن تلك المصادر تأكيدها أن عملية إطلاق سراح 20 أسيرة فلسطينية للتبادل مع شريط فيديو تشير إلى تقدم المفاوضات بخصوص تبادل الأسرى وأنها تسير في اتجاه إيجابي, منوهة إلى أن ذلك لا يعني أن عملية التبادل وشيكة.
وزعمت تلك المصادر أن حركة حماس ستحاول استخدام عملية التبادل لكسب أصوات الفلسطينيين في الانتخابات القادمة.
وقال مصدر دبلوماسي أوروبي رفيع إن حماس ترغب في استخدام عملية التبادل لصالحها في الانتخابات ضد فتح وهذا السبب يقف خلف إمكانية إنجاز الصفقة في النصف الأول من العام المقبل.
وكان الحكومة الإسرائيلية قد وافقت يوم الأربعاء الماضي على إطلاق سراح 20 أسيرة فلسطينية مقابل شريط فيديو في خطوة أولى ملموسة نحو إطلاق سراح الجندي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط.