وصف مدير مشرحة أم درمان د. جمال يوسف ظاهرة اكتظاظ مشارح السودان بجثث الاطفال حديثي الولادة بأنه مأساة حقيقية تنتظر العلاج العاجل. وقال إن مشرحته تستقبل بشكل يومي طفل حديث الولادة وأن الاحصائية السنوية لجثث الاطفال حديثي الولادة تفوق الـ500 طفل. وكشف مدير مشرحة ام درمان أن المشرحة منذ افتتاحها منتصف أغسطس الماضي استقبلت حتى الان 26 طفلاً وأضاف : الاحصائية بتاعت 300 الى 500 طفل ميت في السنة دي شوية شديد وللاسف نحن مامنتبهين للظاهرة دي لانو مابيفط يوم إلا ويجينا طفل ميت. مؤكداً أن اغلب الحالات لأطفال ولدوا حديثاً تم قتلو إما بالخنق بالضغط باليدين أو حشر شئ في الفم او الانف والبعض يموت متأثراً بتهشم جمجمتة مايدل انه ضرب بالحائط وآخرون يموتون بسبب إهمال الأم للطفل ورغبتها في قتله بعدم ربط الحبل السري وعدم إرضاعه من لبنها. وأضاف د. جمال إن أعداد كبيرة من الاطفال تموت بين أنياب الكلاب وتاتي أحياناً جثث لأطفال مأكول نصفها الاخر تماماً من الجمجمه ألى القدم وتأتينا الجثث في الغالب من الكوش والبيوت المهجورة وأشار إلى أن الطفل الغالب يولد حي ثم يرمى في نفس اليوم ولايعيش سوى ساعات ، وكان آخر الضحايا الذين ضمتهم ثلاجة المشرحة إليها في زيارتنا لها توأمين ينتظرا قبراً واحداً ربما يكون الاوسع لهما من شفقة أم منزوعة الرحمة والقلب والضمير. ووبحسب صحيفة حكايات تتكفل المشرحة بدفن هؤلاء الاطفال بعد إبلاغ السلطات بأسباب الوفاة ويتم دفنهم في العادة بمقابر الامراء بام درمان ويشارك بعض المتطوعين بمد المشرحة بما تحتاجه من مطلوبات التكفين.
منقول من موقع النيلين
ونقول اللهم احفظنا واحفظ ولايانا.اإذا انتشر الفساد بين الناس فتوقعوا عقاب عاجل من رب العالمين
وطبعا هذا غياب دور الاسرة و الحكومة هي المسؤولة من هذا الفساد
وحسبي الله ونعم الوكيل