معاذ يوسف بابكر عضو نشيط
تاريخ التسجيل : 11/03/2009 عدد الرسائل : 348 العمر : 40
| موضوع: الي متي الاغتراب 2009-03-22, 08:02 | |
| الى متى الإغتراب و الإبتعاد ....؟؟؟ الى متى المعاناة و العذاب .... ؟؟؟ الى متى نظل في بلاد غير بلادنا .... و عادات غير عاداتنا ... و تقاليد غير تقاليدنا .؟؟ الى متى نظل نُسمى أجانب و ينظر الينا على أننا غرباء ...؟؟؟ سئمنا الغربة و مللنا المعيشة في كنف الأغراب ... نكد و نعمل و جهدنا يذهب الى الغيرو لا ننال إلا الفتات ... مللنا عبارة ( كفيلي .. و كفيلك ) و سئمنا العيش تحت الكفالة حيث الكافل و المكفول و كل تبعات العلاقة بين الاثنين و هذا امور يعرفها من اكتوى بنارها و عاش تحت كفالة الخليجين في السعودية و غيرها من بلاد الخليج ...
كل ما أستبشرنا بالمستقبل الواعد في الوطن الحبيب نفجع بفاجعة جديدة و كأنه اصبح مكتوب علينا البقاء في ديار الغربة الى الأبد ... إستبشرنا بسلام الجنوب خير و حلمنا بالغد المشرق و خالجتنا أفكار العودة و الإستقرار بالوطن لتجئ فاجعة دارفور و تصيب أحلامنا في مقتل فتُميتها قبل أن تولد .. فرحنا بسد مروي و التنمية التي انتظمت شمالنا الحبيب فإذا بخليل ابرهيم يهاجم أمدرمان و يُحيل أمنها الى خوف , بعد أن كان الجرح في دارفور أنتقل الى البقة الحبيبة و الى قلب العاصمة ... قولوا لي بالله عليكم متى يصبح سوداننا مثل بقية الدول و يلحق بركب التطور و التقدم ؟؟ و هل سيأتي اليوم الذي تتوقف فيه كل النزاعات و الحروب في سوداننا الحبيب و يتدفق البترول و تتوسع فرص العمل و نعود اليه لنجد فرصتنا في الاستقرار و العمل ؟؟ آهـ على بلد رفضت أن تسعنا فهجرناها رغما عنا .... آهـ على ام لم تستطع المحافظة على صغارها بين احضانها فتفرقت بهم السبل و هاموا على وجه الارض .. آهـ يا عازة متي يأتي اليوم الذي يعيش فيه كل أبناءك في كنفك و تحت ناظريك و يتجمعوا حولك فتغمريهم بدفئك و حنانك ... نعتب عليكي يا عازة و نبتعد عنك و لكن يظل حبنا لكي موجودا و نظل نحملك في دواخلنا حبا و عشقا و حنينا اليك ... نعتب عليكي يا عازة و نبتعد عنك و لكننا نظل نحِنُ الى العودة اليك و نحلم باليوم الذي تضمينا فيه اليك ... نعتب عليكي يا عازة لكننا نظل نفخر بك و نباهي بك بين الامم و نحملك رمزا للحب و الانتماء .. نثق يا عازة في أنه طال الزمن او قصر فسوف نجتمع جميعا في رحابك و نتجمع حولك و نعيش في كنفك في امن و استقرار ... سوف نظل يا عازة نعيش على هذا الحلم و على امل اللقاء بك ...
| |
|