( هذه ورقة بيضاء ...... تركتها ان تكتب لك , دون أن أومىء
أسماء أيامي التي فيها حلمت بك ......وكنت بعيدة عني قليلاً....(الصادق الرضي )
بعدها شخمط على كراسته خطوطاً ترسم تاريخه ككل وكأن كل مامر عليه في دنياه أصبح صورة فوتوغرافية أمامه .
وكتب وكأنه يكتب بصيغة المكتوب عن آخر أراد بهذا ان يخرج عن الذاتية لآخر يمثله هو ......
تعود ان يرسم أيامه باللون الزاهي ... يسعى إلى الدنيا وان فرت مدبرة .... عرف ان العمر بحساب الزمن في غير صالحة ....ومن يحصي أيامه بعدد لحظات السعادة فيها يطول عمره ويثمر ... عرف لكل مرحلة عنوان , وأدوات , والمراحل لا تحكمها سنوات العمر بل المكتسب فيها ..... يرفض حرق المراحل والقفذ عليها .
عندما كانت تجلس أمامي رأيتها شفيفة , مملؤة , مترعة ...تقترن بالروعة في حركاتها في سكناتها .... تغمرك بالضياء دون إرادة منك ...لكنها تمارس فعل المنح فقط ....لا تأخذ ...والأغرب ...لا تنضب ...لا تعترض......والتمرد فيها صفة متنحية ...إلى ...حين .
رجع مرة أخرى وشخمط تذكر (ذارا ) صديقه الذي يحب ذاك الفيلسوف الجليل نبي نيتشة ورسوله في كتابه هكذا تكلم ذرادشت
(لا مكتشف لحقيقة ذاته إلا من يهتف هذا خيري وهذا شري , فيخرس الجلاد والقزم القائلين الخير خير للجميع والشر شر للجميع )
وكتب بخط عريض وجميل (وكما يقول ذارا .... الإنسان المتفوق صنيعة نفسه والذي لا يستطيع التفوق لا يستحق الحياة )
كان القدر يصنع فرضيته الخاصة وبكل المعطيات الموجودة ويهمل كل الفرضيات الوضعية .... ويندهش ,,,,
أصبحت أيامه مذدانة باللون الزاهي .... يرى في كل الدنيا سعي إليه . تصالح عمره وحساب الزمن الذي كان جله من لحظات السعادة ...وكانت المرحلة التي ينتظر ويتمنى ...فعااااااااشهاااااا
تجلت الشفافية لديها ....استطعمت روعتها الذاتية وفاخرت بها ...توهجت وبات الضياء يغمر جوانحها وثناياها ... مارست المنح كالعادة ... وتطمح في تبادل العطاء تولدت إرادة الحياة وفعل ممارستها .... وكان التمرد فيها صفة تسعى للسيادة .
انه فعل الحب .... لا تحكمه الفرضيات ولا القوالب .... يتماهى ويتشكل .... ليشكل حياة لإناس ارتضوه ان يقود بصيرتهم .
لا زال القدر يمارس الاندهاش ....وترتسم على محياه ابتسامة الرضا .....
كان اللقاء تحت مظلة الحب وبإشراق الأقدار (كون خاص ) لهما
هؤلاء يستطيعون ان يضعوا تعريفا للسعادة لا غيرهم
كان اللقاء حتمي بالضرورة .....
تقهقه كثيرا واخذ يقول بصوت مرتفع وجدتها وجدتها ..............
الحالة شيء آخر
ان تكتب أو لا تكتب
أن تقتل أو لا تقتل
أن ترقص حول النار تدور
ثلاثاً
ثم تكون أو تنداح
فالرؤية والحائط
بينهما .... مفتااااااااااااااااااااااااااح