قصة مع (( ميرا و الجدة )) منقول
اتمنا ان تعجبكم
فى صباح أحد أيام أبريل من عام 2030 وفى إحدى الفلل المتواضعه بضاحية (قاردن سيتى الجديده) كان هذا الحوار يتم بين (ميرا) ذات الخمس عشرة ربيعا وجدتها (شيراز) :
ميرا : إنتى مالك يا (حبوبه) الليله زهجانه كده؟
الجدة: الما بزهجنى شنو؟ الواحدة ما عندها أى برنامج تعملو ولا أى حاجه تتسلى بيها
ميرا: طيب ما تفتحى (الدش) إحتمال تلاقى ليكى فيلم (آكشن) وإلا (فديو كلبات) تعجبك
الجدة: التليفزيون بقى ممل خالص مافيهو غير 8900 قناة بس!.وبعدين الريسيفرات الجديده دى أنا ما بعرف أشغلا.
«ميرا» تحاول أن تداعب جدتها وتخرجها من جو الكآبه :
- ميرا : يا سلام يا حبوبه (البنطلون) الجينز والبلوزة (البودى) دى عليكى تجنن .. يعني حاجة ظريفة وكده - مواصلة - لكن البنطلون ده مش محذق شوية ؟ هسع ما بضايقك ؟؟الجده : يضايقنى دى شنو ؟ ده هو ده اللبس المحتشم المفروض أى واحده تلبسو وتحافظ عليهو - فى تنهد - وين أيام زمان أيام (المشروع الحضارى) لما كنا نلبس فى (الحفلات) وبيوت الأعراس (البنطلون) الجينز والبلوزة (القصيرة) والواحده فينا ماشة (نانسى عجرم) كده وبطنها (كاشفه) و(صرتا ) بره ... يا سلام كنا بنات آخر إحتشام مش زيكم هسع !!
ميرا : يااى يا (تينتة) إنتو كان عندكم تقاليد وتزمت غريب
الجدة : إنتى قايله زمنك ده زمن ؟ يا حليل أيام زمان .. أيام كنا طالبات فى الجامعه ... إنتى قايلة الواحده ممكن كان تشرب ليها (سجارة) فى الكافتيريا زى إنتو هسع ؟ والله كان (قيامتا) تقوم.. إنتى قايله شنو كان فيه حاجة اسمها مثل وأخلاق (التدخين) فى الداخلية وبس!!
ميرا: يااى يا حبوبه.. معقول إنتو كنتو (محكومين) للدرجة الفظيعة دي!!؟
الجده: وبعدين لما كنا فى (الجامعة) كان فى قيود فى (الداخليات) الواحده فينا ما كان ممكن تبيت بره الداخلية غير (خمسة) أيام فى الأسبوع مش ذى هسع مافى زول يسألها لو غابت الأسبوع كلو - مواصلة - كان فى إنضباط شديد مش (تسيب) زى هسع !!
ميرا : والكليات ودخول الجامعة كان زى هسع؟
الجده : لا ذى هسع كيف؟ زمانك لو ما كانت النسبة بتاعتك 55% كلية الطب دى بى عينك ما تشوفيها مش زى دلوقتى أى واحدة مش عندها شهاده تسأليها بتقرى أيه؟ تقول ليكى (طب بشرى)!! علشان كدة (المستوصفات) ذاتا كانت مستوصفات يعنى إقل عملية (ولاده) الواحده تعملا كانو ينسو ليكى فى بطنها (قطعة شاش) أو شوية مقصات مش ذى دلوقتى (أمبارح) بقرأ فى الجرائد واحده ناسين فى بطنها (موبايل) !!
ميرا: وتانى يا «يا تيتة» كان عندكم شنو؟؟
-الجدة: أقول ليكى شنو وإلا شنو يا بتى؟؟.. زمان كنا بنسمع الغناء الراقى الجميل لى فنانين ليهم وزنهم جمال فرفور، نادر خضر، طه سليمان ، ندى القلعة -مواصلة فى تحسر- غناء يعنى غناء مش أى كلام ذى هسع الأغنية كانت تستمر أكتر من خمسة دقايق مش (نص دقيقة) ذى الغناء بتاعكم الهسع ده!! وبعدين كنا نسمع الغنا ده على حاجة اسمهاmp3 هسع إنقرضت وما موجوده لكن كان الغناء لمن تسمعيهو بيها عندو طعم خاص -مواصلة فى تحسر- يا سلام لما كانت الواحده فينا تخت الـ «mp3 » فى (حزام) البنطلون (الجينز) وتكون قاعده (مجكسة فى الكافتيريا) يا سلاااام كانت أيام
- و(الجكس) ده و(الخلط) ده فى (الكافتيريا) بس وإلا كنتو قاعدين تتفسحو وتتمشو بره؟
- (جكس) شنو يا غبيانه القاعد يطلع معانا سااكت كده؟؟ نحنا كان عندنا أى حاجه بالأصول.. مافى حاجه كان إسمها (جكيس) ساكت.. لازم أول حاجه الواحده مننا تعمل فى الأول (زواج عرفى) -مواصلة- إنتى قايلا المسائل سايبه زيكم هسع؟
ميرا: يااى إنتو كنتو (متزمتين) جدا يا حبوبه!!الجده: يا بتي يا (ميرا) نحنا كان عندنا أخلاق وتقاليد يعنى كان عندنا إذاعات إسمها الـ «إف إم Fm » البنات يتصلو فيها (على الهواء) ويتونسو مع المذيعين ودى تقول لى ده (أنا معجبه بيك) وده يقول لى دى (صوتك حلو) ودى تقول لى ده (موبايلك رقمو كم؟) وده يقول للمذيعة ( الغنية دى بهديها ليكى لأنها حلوة زيك كده) -مواصلة- ده كلو كان بالتلفون (بس) والناس كلها تسمعو ..!! شفتى كيف؟؟ (بالتلفون بس)؟؟ إنتى قايله المسائل سائبه نحنا كنا محتشمين و(دوله مشروع حضارى)؟؟
ميرا: (وهى تبتسم): أها هسع مش طيرت ليكى الزهجه بتاعتك؟
الجده: (فى تحسر): إنتى يا(ميرا) رجعتينى لى أحلى السنوات أيام سنة ألفين وألفين وشويه.. يا سلاام يا (ميرا) يا بتى كانت أيام!!
ميرا: طيب حبوبه أنا إستأذن عشان ح أستعد لانى ماشة المطار؟
الجده: ح تمشى تستقبلى منو؟
ميرا: لا مسافرين أنا و(سالى) و(دودى) صاحبا (باريس) كم يوم كده نتفسح وجايين الجده: وكلمتى بابا؟
ميرا: ما مشكلة ح أعمل ليهو «sms » من المطار أو لمن نوصل هناك!! - ترفع يدها وهى تبتعد- طيب تشاو .
الجده :سى يو!!