ليس هروبي منك ولكنه الهروب اليك
في زحمة الأشياءتنسينا المشاغل .. لكن يذكرنا الزمن
الا نسافر في بريق الشمس دون احبة للأنسنلقاهم هناك
مستبشرين بفرحة اللقيا ......مرحبين
أدرت ظهري لحظة متأملا في خلق هذاالكون .. وفي زهو تفكيري بدايات تزاحمني وتشغلني وتبهرني .. وعندما انهيت ذياكالتأمل والشرود .... احسست ان لماك تهتف في امتداد الصمت تهمسلي تناديني تعال ( استــــــدر ) ولما استدرت
وجدت انك انت .... انت ... تسألي عني وعيناي تنشدان مقاطعا من حسن ذياك القصيد
أشارت بطرف العين خيفة أهلها إشارة محزون ولم تتكلــم
فأيقنت ان الطرف قد قال مرحبا وأهلا وسهلا بالحبيب المتيم
وقد نعمت عيني حين نظرت اليك فرحب بي طرفك وغازلتني همسا عباراتك وتجهمني لسانك ، حينها ادركت الا سبيل لقلبي سوى الولوج في عالمك الجميل متحملا ذياك الأنين والتسهد والوجع وفي ذكراك ريح المسك ومابين طرفي والسهاد حكايات يطول شرحها حين ارخي رمشي فأجدك داخل انسان عيني تطرقيه طرق الخائف..... بخيال متوجسا رقيق الطبع مؤنسا
فيصحيني من غفوتي يسوقني والشوق لأبقى عليك حارسا فأجد للسهر لذة الشهد سكرانه عواطفي تحملك بشاشة وتصطفيك وداعة وتداعبك مداعبة الفطيم حين يدندن صوتك شجيا شاديا ....
وقد كانت مشاعري مقيدة بحكم انصرافك نحوي الى ماهو افيد اليك الا وهو حبي حاملة بين يديك قلبا جريحا مولعا بك ضاقت به سبل النجاه للوصول اليك فلا الشطآن كانت مأمنا وبراحا ولا الكلمات كانت شفاءا لعليل اصابه شلل النطق فظل صامتا مطبق الشفتين لاينبث ببنت شفه غارق في ملكوت عليائه مسبحا في بهو قدسي جمالك الأخاذ مصاب بشمول نشواك وحبب غرامك متمرغ في طهر حسنك
ولما كانت العيون وجوه القلوب وأبوابها التي تبدو منها أحوال النفس وأسرارها ، تمنيت أن تتلاشى المسافة بين اللقيا والرؤيا لأمتع بصري بذا وقلبي بذاك....
عيناك الفاترتان كانتا مساحة اعطتني للسعادة لون وللحزن لون وللفرح لونا آخر ومازلت في انتظار ايابك وانت معي
برضي راجيك لي تعودي
بالأماني الحلوه باكــر
فيك روعة انشغالي
وبيك مشغولة الخواطر
يا أمل خضر مشاعري
هل بي أحلى البشاير
جايه بالخطوة العجوله
كحل الجفن المساهر
فشخصك دائم المثول أمام انساني نديمي وسميري ومؤنسي تائه بين حركات خواطري التي مازال السرور فيها ضاربا خيامه ناشرا في النفس أعلام الأنس غير انك زرعت بفؤادي شجرة الأشجان بفراق طال وصعب علي احتماله وحدي ..
وكلما ازدت بعدا زاد القلب بك تعلقا ...
جئت اشكو اليك من ألم الوحشة عذابا لا يشعر به الا من ذاق انسك وعرف مقدار نفسك وشاهد جمال لطفك وقد كسرت جيش قراري وتركتني بين اثنين حرارة العاطفة وبرودتها .....احلم بطلة طيفك ليحمل اليك مني بشارات الوداد ..
وها انا ازدلف اليك بحبي ولهفتي اعشم في مفاكهتك الغضة طامع في طلعتك الزاهرة متهافتا على رؤيتك فليتك عدت خيالا لسقيم لايداويه الا قربك ...
فعما قليل يسفر صبح اللقيا ونتجاذب أهداب المعرفة واستفتح أبواب مودتك بمفاتيح شوقي منعم بكرم سجاياك طالما ملكتك حاستي سمعي وبصري فلا أبقى الا ساريا في ليل التعارف على ضياء خلالك ....