المسدار لغة فعل من سدر، واختلف الباحثون عن تحديد المسدار، فبعضهم يقول إنها رحلة للشاعر مثل مسدار قوز رجب، ومسدار رفاعة، وبعضهم يقول إنها (قصة تسرد) وتحورت الكلمة من سرد إلى سدر، والراجح أن كلمة المسدار كما ذكر الحاردلو وصف لخارطة الطريق الذي يسلكه من مكان اقامته ووجوده إلى المحبوبة التي يقصدها.
وللمسدار عدد من الأغراض، من بينها الفخر، ووصف الطبيعة والغزل، وكذلك يتضمن الكثير من الحكم والمواعظ ومأثور القول.ومع المسدار هناك شعر المربعات باعتبارها اشتقاقاً من كلمة أربعة، والمقصود بها أربع شطرات من أبيات الشعر، أما كلمة «دوبيت» فهي تتكون من مقطعين (دو) و(بيت)، أي بيتين وكل بيت يحوي شطرين، اذن المجموع يساوي اربع، فالمسادير والرباعيات تعتمد على هذا التركيب البنيوي في أشعارها، ونرى أن الدوبيت قد استطاع أن يحافظ على العامية السودانية من الضياع، إذ أن الأشعار تكون سهلة في الحفظ مقارنة مع الكلام المنثور، والمسادير اشتهرت بها منطقة البطانة الممتدة في وسط السودان، اضافة لشعراء من المناطق الشمالية اشتهروا كذلك بنظم هذا الضرب من فنون الشعر، وان ضروب الدوبيت تتباين أغراضها وان كان هناك بعض الأشياء التي تشترك فيها المسادير، وأهمها وصف الطبيعة. إذن هذه المسادير حافظت أيضاً على وصف جغرافية الأمكنة ووثقت لها
تحيات صلاح ابوشذي