المسلمى مشرف منتدي الاخبار
تاريخ التسجيل : 23/03/2009 عدد الرسائل : 843 العمر : 54
| موضوع: حاطب ليل &&& عبد اللطيف البونى &&& 2009-05-24, 02:44 | |
| من هنا نبداء الدكتور معتصم عبد الرحيم خريج كلية التربية جامعة الخرطوم ووكيل وزارة التربية والتعليم الاتحادية عندما نعى للشعب السوداني (الفضل) كليات التربية القائمة الآن، قامت دنيا الناس ولم تقعد، فمنهم من اعتبر المسألة نقداً ذاتياً لدرجة جلد الذات ومنهم من اعتبر الرجل متجنياً على صروح تعليمية لها حصانة، ومنهم من تساءل لمن يقول المعتصم هذا الكلام أليس هو سيد الجلد والرأس، بمعنى هل يعقل ان يشتكى المسؤول للمواطن العادي؟ والبعض اثبت للمعتصم فضيلة الاعتراف بالخطأ، فهو من الممسكين بملف التربية في الانقاذ التي وصل عمرها الآن عشرين عاماً أي تجازوت عمر الزهور عمر الغرام عمر المنى وهو (تسع عشرة سنة). قامت دنيا الأكاديميات في الطب عندما جاء في الأخبار ان مؤسسات التعليم الطبي البريطانية قررت سحب اعترافها بالشهادات الجامعية السودانية نسبة لتدني المستوى، وعلى حسب علمنا ان هناك مكاتبات بين الجهات المختصة في السودان مع نظيراتها البريطانية لمراجعة هذا الامر، فبريطانيا هي الأب الشرعي للتعليم الطبي في السودان وكان للخريجين السودانيين مكانة خاصة في بريطانيا لنبوغهم، كما ان كلية الطب في جامعة الخرطوم هي أول كلية في تلك الجامعة لا بل كانت سابقة للجامعة، فمدرسة كتشنر الطبية ظهرت للوجود قبل أكثرمن قرن من الزمان. الأستاذ الزهاوي ابراهيم مالك وزير الاعلام صرح بضعف المستوى في كليات الاعلام السودانية وفي ملتقى الاعلاميين بالخارج الذي عقد أخيراً جاء في ورقة الدكتور عبد المطلب صديق ان هناك تناقصاً مريعاً في عدد السودانيين الذين يعملون في المؤسسات الاعلامية الخارجية، واوضح ذلك الأستاذ حسن ابوعوف الذي قدم الورقة قائلاً: عندما تشغر وظيفة ويتقدم لها المتقدمون من جنسيات مختلفة يكون حظ السودانيين ضعيفاً نسبة لضعفهم في اللغات الاجنبية. اذاً ياجماعة الخير نحن أمام شهادات غير مرضية في حق ثلاث من كلياتنا الجامعية: التربية والطب والاعلام ولا اظن اننا في حاجة لمن ينبهنا لتدني المستويات في بقية الكليات من هندسة الى آداب الى اقتصاد الى زراعة وبقية الكليات، فبالتالي يمكن القول ان كل التعليم الجامعي في بلادنا يحتاج الى وقفة، نقول وقفة ولا شيء غير الوقفة في هذه المرحلة ومن ثم تبدأ عملية المراجعة والمكابرة هنا لا محل لها من الاعراب. قد يقول قائل ان اصلاح التعليم الجامعي يبدأ من اصلاح التعليم العام ولكننا نقول العكس هو الصحيح، فالاصلاح يجب ان يبدأ من أعلى - أي - من المعلم والمعلم هو الخريج وبالتالي لا نبالغ اذا قلنا ان كل الشغلانة تبدأ من اصلاح كليات التربية لأنها هي التي تصلح التعليم العام وبعده سوف ينصلح التعليم الجامعي من طب لهندسة للذي منه واصلاح كليات التربية في تقديرنا يبدأ بأن يلتحق بها أعلى الطلاب نسبة في الشهادة السودانية - أي - أوائل السودان وليس أدناهم نسبة كما هو حادث الآن، ونذكر الجميع انه في يوم من الأيام عندما كانت كلية التربية الحالية بجامعة الخرطوم تسمى معهد المعلمين العالي كان يلتحق به ثلاثة على الاقل من العشرة الاوائل في كل عام واذا لم يأخذ المعهد كفايته لن يذهب الطلاب لبقية الكليات لأن من يدخله يعتبر معلماً ويأخذ مرتبه ويرتفع المرتب تدريجياً الى ان يصل الكيو ( Q) ساعة التخرج. اننا لا نطالب بإعادة معهد المعلمين باسمه ورسمه، انما نطالب بالنظر للفكرة وبعد المعلم (الشاطر).. أبحثوا في المناهج والبيئة والذي منه.
| |
|